كثيراً ما تغنت جماهير برشلونة بتواضع ميسي ودماثة أخلاقه خاصة أمام خصمه الرئيسي كريستيانو رونالدو المثير للجدل بتصرفاته ، لكن مجموعة من التصرفات التي صدرت عن النجم الأرجنتيني في الأسبوع الأخير وحتى ماقبل تجعلنا نتسائل وبشدة عما إذا كان ميسي متواضعاً حقاً .
المتابعون لمباراة برشلونة أمس لاحظوا تجاهل ميسي أمس لأحد لاعبي نادي بلزن التشيكي الذي طلب منه قميصه، كما أن النجم الأرجنتيني الذي أطل علينا بعد طول غياب عن المؤتمرات والمقابلات الصحفية كان متعالياً جداً في تصريحاته باتجاه الحكام لكن الأهم هو شبه السخرية من أحد أساطير كرة القدم في العالم ألا وهو بيليه عندما طلب شريطاً ليرى مالذي فعله الأسطورة البرازيلية،والحوادث الماضية ليست الأولى من نوعها فالطالما كان لميسي تصرفات مثيرة للجدل وتدل على عكس الانطباع المأخوذ بالهدوء والدماثة ومنها حادثة تسديد الكرة تجاه الجمهور على سبيل المثال لا الحصر، أما كونه سفيراً للأطفال ولعبه معهم أو قيامه بأعمال خيرية لا يدل على أي شيء لأن رونالدو مثلاً والذي يتهم بالغرور بشكل دائم له الكثير من الأعمال الخيرية وآخرها زيارة إلى مركز للعناية بالمعاقين عقلياً،كما أنهلم يرفض يوماً تبادل قميصه مع أحد واللقاءات الصحفية مع وسائل إعلامية ليست مشهورة بالضرورة عكس ميسي .
وقد يرى مشجعو البرشا فيما تقدم دفاعاً على رونالدو وهجوماً على ميسي لكن المقصود هنا هو تبيان أن الأمور ليست كما تبدو في ظاهرها فالأعمال الخيرية وزيارات الأطفال وغيرها هي أمور المطلوبة والمهمة لكنها بالمقابل حركات إعلانية أكثر منها أي شيء آخر ولاعبون أمثال ميسي ورونالدو وسواهم من الطبيعي جداً أن يكونوا متعجرفين بسبب الجماهيرية الكبيرة والغنى الفاحش الذي حصلوا عليه وهم في سن صغيرة جداً وبالتالي فمن الطبيعي أن لا تكون حركاتهم ناضجة …وفي النهاية نحن كمتابعين يهمنا مستواهم الذي يمتعنا فقط في الملعب أما خارجه فإن كانوا متواضعين أو مكبرين فهو أمر لا يعنينا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق